الخميس، 18 فبراير 2016

التوتر النفسي


يعتبر التوتر النفسي أحد أهم أسباب تراجع الإنتاجية وضعف الأداء عند العديد من الناس، بينما يتّخذ منه البعض الآخر وسيلة لتحسين إنتاجيتهم وتقوية أدائهم، فالقسم الثاني من الناس هم بالأحرى ممن سخروا التوتر لصالحهم ومما ساعدهم على ذلك أنه كان ضمن الحدود الطبيعية المعقولة، أما بالنسبة للقسم الأول ممن أثر التوتر النفسي عليهم بالسلب لا بالإيجاب فهم لم يعوا كيفية تسخيره أو كيفية خفض منسوب التوتر عندهم لهذا ومن هنا فإنه لا بد من توضيح بعض الوسائل التي تستطيع أن تقلل من نسبة التوتر عند الإنسان خاصة في الأوقات التي تحتاج إلى ترتكيز كبير وشديد، حيث إنّ التوتر الزائد عن الحدود الطبيعية قادر على أن يشل تفكير الإنسان نهائياً. لخفض نسبة التوتر عند الإنسان يمكن اتباع النصائح التالية: التوتر عند الإنسان ينخفض عندما يكون الإنسان قد أتمّ أعماله قبل الموعد، فمثلاً إن كان هناك امتحان فإن الاستعداد لا ينبغي أن يكون قبل موعد الامتحان بساعات، بل يتوجب أن يكون قبل ذلك بفترة، فكلما كان الوقت الذي استعد فيه الإنسان لحدث معين كلما قل التوتر وبنسبة ضخمة وكبيرة جداً. ينخفض التوتر عند الإنسان عندما يأخذ قسطاً من الراحة بعد حمام ساخن مع شرب المهدئات من العصائر الطبيعية المختلفة والتي تعمل على تهدئة الأعصاب وذهاب الإنسان في نوم عميق مما يعيد له عافيته ونشاطه وصحته. من أكثر ما ينبغي الانتباه إليه لتقليل التوتر هو أن يكون الإنسان واثقاً بنفسه، فالثقة بالنفس هي سبيل النجاح والرفعة وهي سبيل التقليل من التوتر، فالواثق من نفسه يكون التوتر عنده في حدوده الدنيا، حيث إنّه يكون قادراً على أن يتمالك أعصابه ويفكر بإيجابية كبيرة جداً، فيستطيع بذلك أن يتغلب على كل مخاوفه وتردده. الاختلاط بالناس قد يكون سبباً في تقليل التوتر، حيث إنّ الشخص الاجتماعي القادر على مخالطة الناس بأفضل صورة، هو إنسان قادر على أن يقلل من التوتر الذي ينتابه عندما يهم بالقيام بأمر معين، ومن ثم فإنه سيكون قادراً على أن يزيد من ثقته بنفسه، وبالتالي أيضاً سيقل التوتر عنده. العلم والمعرفة هما من سبل التخلص من التوتر، حيث إنّ العلم يفتح أمام الإنسان كافة الأبواب الموصدة كما أنه ينير الدرب لصاحبه وحامله مما يجعله قادراً وبشكل كبير جداً على أن يقلل من التوتر عنده لأنه سيعرف أين سيقف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق